https://alahli.alafdal.net
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

https://alahli.alafdal.net

 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  موضوع شامل عن الموت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
alaa ayman
Admin
alaa ayman


عدد المساهمات : 2233
تاريخ التسجيل : 26/03/2012
العمر : 28
الموقع : www.alahli.alafdal.net

 موضوع شامل عن الموت   Empty
مُساهمةموضوع: موضوع شامل عن الموت     موضوع شامل عن الموت   Icon_minitimeالسبت يونيو 16, 2012 1:03 pm


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركااته




إثبات سؤال القبر


سؤال الملكين للعبد في القبر أمر ثبت بالقرآن والسنة ، وهو أمر لا يمنع العقل وقوعه .


فقد قال تعالى :﴿ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما

يشاء ﴾

قال البراء بن عازب في تفسير هذه الآيات : إذا جاء الملك في القبر حين يدفن فقال له :

(( من ربك ؟

فقال : ربى الله .

فقال : وما دينك ؟

قال : ديني الإسلام .

وقال له : من نبيك ؟

قال : نبيي محمد ..


فذلك التثبيت في الحياة الدنيا ))


وقال صلى الله عليه و سلم : (( إن المسلم إذا سئل في القبر يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله

عليه و سلم )) فذلك قول الله عز وجل : ﴿ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة ﴾ ( رواه

البخاري

وكان النبي صلى الله عليه و سلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال : (( استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه

الآن يسأل )) .





آداب في دفن الميت


ولا يفوتنا هنا أن نذكر ببعض الآداب في دفن الميت :


1- يستحب تعميق القبر

2- أن يوسع من جهة رأس الميت ومن ناحية رجليه

3- الأفضل للميت اللحد إذا كانت الأرض صلبة فإن كانت رخوة كان دفنه في الشق أولى

4- أن يكون القبر بعيدا عن المساكن

5- أن يتولى الدفن أناس أمناء أتقياء

6- أن يستر الميت حتى إدخاله القبر

7- يحسن إدخا ل الميت القبر من جهة رجليه إن أمكن بلا مشقة فإن لم يتمكن أدخل من جهة رأسه ولا بأس

8- أن يوجه الميت للقبلة في قبره بإراحته على جنبه الأيمن متجها للقبلة

9- يقول واضعه : ( بسم الله وعلى ملة رسول الله )

10- يستحب وضع شيء خلفه من لبن أو غيره تمنعه من الوقوع على قفاه وليظل متوجها إلى القبلة


11- أن يغلق القبر محكما بالطوب اللبن أو غيره

لطيفة وفائدة :

نرى كثير من الناس يجلسون على المقابر وهذا خطأ كبير يجب تفاديه ، لأن للميت حرمة كحرمة الحي . والجلوس

على المقابر يعتبر نوعا من الاستخفاف وعدم التقدير.


وعن أبي هريرة _ رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله ÷ : (( لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص

إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر ))



وإياك أخي المسلم _ أن تسب أو تشتم ميتا لأن له حرمته _ فعن عائشة _ رضي الله عنها _ قا لت : قال رسول الله ÷

(( لاتسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ماقدموا ))

ونحذرك _ أيضا _ من كسر عظام الميت لأي سبب فإن له حرمته ، فعن عائشة رضي الله عنها _ قالت : قال رسول

الله ÷ :

(( كسر عظم الميت ككسره حيا ))

فاعلم ذلك أخي المسلم وعلمه لأهلك وللمسلمين .



الصلاة على الميت


إن الصلاة على الميت فرض كفاية ؛ لأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بها .. ولمحافظة المسلمين عليها .

وللصلاة على الميت عظيم الأجر والثواب . وذلك لما روي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : (( من تبع جنازة

وصلى عليها فله قيراط ومن تبعها حتى يفرغ منها فله قيراطان أصغرهما مثل أحد ))


شروط صلاة الجنازة :


شروطها كشروط باقي الصلوات المفروضة من طهارة حقيقية ومن الحدث الأكبر والأصغر واستقبال القبلة وستر

العورة .. وتختلف عن الصلوات المفروضة في أنها لا يشترط لها الوقت .

أركانها :


1) النية .. وهي لابد منها لقوله تعالى :


(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )


وقول الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم


(( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى )) والنية محلها القلب ، والتلفظ بها بدعة .

2) القيام للقادر عليه..لأنها صلاة تؤدى بالقيام ولا ركوع فيها ولا سجود .. ويعذر من القيام أصحاب الحرج.

3) التكبيرات الأربع :

وقد صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم علي النجاشي فكبر أربعا ، وهو قول الأئمة وعليه إجماع الأمة ، واعلم

أن رفع اليدين عند التكبيرة الأولى فقط ولم يرد عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه رفع يديه في باقي التكبيرات

الثلاث .


4) قراءة الفاتحة : والمقصود هنا قراءتها سرا بعد التكبيرة الأولى .

5) الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم وهي بصيغة التشهد الأخير في الصلاة .


الكفن


اعلم أن تكفين الميت بما يستره ولو كان ثوبا واحدا فرض كفاية .. وذلك لما رواه البخاري عن خباب _ رضي الله عنه _

قال : هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم نلتمس وجه الله ، فوقع أجرنا على الله ، فمنا من مات لم يأكل


من أجره شيئا ، منهم : مصعب بن عمير قتل يوم أحد ، فلم نجد ما نكفنه إلا بردة إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه ،

وإذا غطينا بها رجليه خرج رأسه ، فأمرنا النبي صلى الله عليه و سلم أن نغطي رأسه وأن نجعل على رجليه من

الإذخر (حشيش طيب الرائحة)

ما يستحب في الكفن

يستحب في الكفن مايأتي :


1) أن يكون حسنا ، نظيفا ، ساترا للبدن . . فعن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( إذا ولي أحدكم

أخاه

فليحسن كفنه.

2) أن يكون أبيض .. فعن ابن عباس _ رضي الله عنهما _ أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( البسوا من ثيابكم

البيض فإنها من


خير ثيابكم ، وكفنوا فيها موتاكم ))


3) أن يجمر ، ويبخر ، ويطيب .. فعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( إذا أجمرتم الميت فأجمروه ثلاثا ))



4) أن يكون ثلاث لفائف للرجل ، وخمس لفائف للمرأة : فعن عائشة رضي الله عنها _ قالت : كفن رسول الله صلى

الله عليه و سلم في ثلاثة


أثواب بيض سحولية جدد ليس فيها قميص ولا عمامة


ويجزيء ثوب واحد إن لم يجدوا ثوبين . والثوبان يجزيان . والثلاثة لمن وجد أحب إليهم .
ويفضل عدم المغالاة في الأكفان .. إتباعا للسنة وما كان عليه الصحابة والسلف _ رضوان الله عليهم – وقال أبو بكر

:

اغسلوا ثوبي هذا وزيدوا عليه ثوبين فكفنوني فيهم .. قالت عائشة : إن هذا خلق ( غير جديد ) .. قال : إن الحي أولى

بالجديد من الميت إنما هو للمهلة ( القيح السائل من الميت )


حقا إنها حياة فانية ، والموت فيها عبرة وموعظة ، ومما نأسف له أن نرى هذه الأيام الكثير من البدع في هذا المجال

والإسراف والبذخ في الكفن ، وإرهاق أهل الميت بإسفافات لا صلة لها بالدين ، بل هي من وحي الشيطان.


حضور الشيطان عند الاحتضار


تعرض على ابن آدم عند استقرار النفس في التراقى فتن كبيرة لا ينجى منها إلا المؤمن الحق ؛ ذلك أن إبليس يبعث

أعوانه إلى هذا الإنسان المحتضر ، فيأتونه وهو على هذا الحال ، فيتمثلون له في صورة من سلف من الأحباب الذين

ماتوا قبله ، فيقولون له : أنت تموت يافلان ونحن قد سبقناك في هذا الشأن ، فمت يهوديا فهو الدين المقبول عند

الله . فإن انصرف عنه ورفض _ جاءه آخرون وقالوا له : مت نصرانيا فإنه دين المسيح ، وقد نسخ الله به دين موسى ، ويذكرون له عقائد كل ملة ، فعند ذلك يزيغ الله من يريد زيغه وهو معنى قوله جل ثناؤه : ﴿ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة ﴾

فإذا أراد الله بعبده الهداية ثبته على دين الهدى.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( إن العبد إذا كان عند الموت قعد عنده شيطانان : الواحد عن يمينه ، والآخر

عن شماله ؛ فالذي عن يمينه أبيه ، يقول له : يا بني إني كنت عليك شفيقا محبا ، ولكن مت على دين النصرانية فهو

خير الأديان ، والذي على شماله على صفة أمه تقول له : يا بني إنه كان بطني لك وعاء ، وثدي لك سقاء ، وفخذي

لك وطاء ، ولكن مت على دين اليهودية وهو خير الأديان ))

يؤيد هذا أيضا ما رواه جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :


(( إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شأن من شأنه ، حتى يحضره عند طعامه ، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة ،

فليمط ما كان بها من أذى ، ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان ، فإذا فرغ فليلعق أصابعه ، فإنه لا يدري في أي طعامه

تكون البركة ))

فالشيطان إذن _ كما يتبين من تلك الأحاديث _ يحضر الإنسان عند الاحتضار لكي يفتنه عن الحق . ولكن الله يثبت من يشاء عن الحق ، ويضل الظالمين.

حياة البرزخ

﴿ القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار. يأيها الناس! أجعلوا قبوركم روضة الجنة بأعمال صالحة و لا تجعلوها حفرة النار بأعمال سيئة. ﴾

يتضح بأقوال النبي ÷ أن الميت يبدو ميتا و لكن في الأصل هو حي و إن كانت حياته مختلفة عن حياتنا. ومنع النبي ÷

عمرو بن حزم من الاتكاء إلى قبر لأن فيه أذى للمقبور.

إذا مات الإنسان أنتقل إلى عالم البرزخ بصرف النظر عن دفنه أو حرقه و أ

نه يوجد فيه فهم و شعور و إدراك.

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان النبي ÷ يقول: ( إذا أوضعت الجنازة فأحتملها الرجال على أعناقهم

فان كانت صالحة قالت: قدموني. و إن كانت غير صالحة قالت لأهلها: يا ويلها أين تذهبون بها؟ يسمع صوتها كل شيء

إلا الإنسان. ولو سمع الإنسان لصعق ). ( رواه البخاري )


الوقت الذي يحول بين موت الإنسان و البعث و القيامة يقال له البرزخ ومعناه اللغوي " الحاجز " ويسمى برزخا لما هو

بين الدنيا و الآخرة كحاجز.

وقد جاء في الأحاديث أن المؤمنين يتزاورون في قبورهم و يسألون الواردين من عالم الدنيا عمن خلف بعدهم وكيف

فعل فلان وما فعل فلان؟ وقال ثابت البناني: إن الميت يحيط به من مات من أقاربه قبله فيفرحون بقدومه أكثر من

فرحة أهل الغائب بقدومه في الدنيا. ( أبن أبي الدنيا )



وفي الحديث عن قيس بن قبيصة ما معناه أن رسول الله ÷ قال: لا يؤذن للكافر أن يتكلم مع الموتى في القبور قيل: يا

رسول الله أو يتكلم الموتى؟ قال: نعم فأنهم يتزاورون. ( أبن حبان )



سكرات الموت وشدته

نظرا لأهمية لحظة الموت في المراحل الانتقالية للإنسان من حال إلى حال ؛ فقد أولاها القرآن عناية ملموسة في

كثير من آياته . وقد جاءت أربع آيات بينات تصف لحظة الموت ؛


حيث قال تعالى : ﴿ فلولا إذا بلغت الحلقوم ﴾

وقال :﴿ كلا إذا بلغت التراقى ﴾


وقال : ﴿ ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم ﴾

وقال سبحانه : ﴿ وجاءت سكرت الموت بالحق ﴾ (ق :19 )


وقد جاءت الأحاديث النبوية كذلك موضحة للحظة الموت وسكراته ومدى شدته ؛حيث قال النبي صلى الله عليه و

سلم ) ( معالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف وما من مؤمن يموت إلا وكل عرق منه يألم على حدة )) (

رواه أبو نعيم عن عطاء بن يسار ،
)
وتروى لنا عائشة رضي الله عنها انطباعاتها عند موت الرسول صلى الله عليه و سلم ، فتقول : (( مات النبي صلى

الله عليه و سلم وإنه لبين حاقنتي (الجزء من الجسم المطمئن بين الترقوة و الحلق) واقنتي ( نقرة الذقن ) ، فلا أكره

شدة الموت لأحد أبدا بعد النبي ÷ ))



( رواه البخاري في صحيحه في كتاب المغازى باب مرض النبي ÷ ووفاته 83 )
وقالت عائشة أيضا : (( إن رسول الله ÷ كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بها وجهه ويقول : (( لا إله إلا الله إن للموت سكرات ))

ثم نصب يده فجعل يقول : (( في الرفيق الأعلى )) حتى قبض ومالت يده ))

( رواه البخاري أيضا في صحيحه في كتاب الرقاق باب سكرات الموت 42 )

فانظر أخي المؤمن كيف كانت سكرات الموت شديدة على الحبيب المصطفى وهو

النبي المرسل ؛ فكيف بالإنسان العادي ؟

وما جرى على النبي محمد صلى الله عليه و سلم من شدائد الموت وسكراته ، وأيضا على غيره من الأنبياء

والمرسلين ، فيه فائدة عظيمة ، هي أن يعرف الخلق مقدار ألم الموت ، وأنه باطن ، وقد يطلع البعض على المحتضر

فلا يرى عليه حركة ،ولا قلقا ، ويرى سهولة خروج روحه ، فيغلب على ظنه سهولة أمر الموت ، ولا يعرف حقيقة

الموقف الذي فيه الميت . فلما ذكر الأنبياء الصادقون في خبرهم : شدة ألمه _ مع كرامتهم على الله وتهوينه على

بعضهم ، قطع الخلق بشدة الموت الذي يعانيه ويقاسيه الميت مطلقا لإخبار الصادقين عنه ، عدا الشهيد قتيل الكفار

كما سنوضحه فيما بعد .


وربما يتساءل البعض : كيف أن الأنبياء والرسل وهم أحباب الله ، يقاسون هذه الشدائد والسكرات ، مع أن الله قادر


على أن يخفف عنهم ؟


والجواب : إن أشد الناس بلاء في الدنيا الأنبياء ، ثم الأمثل ، فالأمثل _ كما جاء في الحديث الصحيح : (( فأراد الله أن

يبتليهم تكميلا لفضائلهم لديه ، ورفعة لدرجاتهم عنده ، وليس ذلك في حقهم نقصا ولا عذابا . بل هو كمال ورفعة

،مع رضاهم بجميل ما يجرى الله عليهم ، فأراد الله سبحانه أن يختم لهم بهذه الشدائد ، مع إمكان التخفيف والتهوي

ن عليهم ، ليرفع منازلهم ، ويعظم أجورهم قبل موتهم ))

فقد ابتلى الله إبراهيم بالنار، وموسى بالخوف، والأسفار، وعيسى بالصحار ، والقفار، ومحمد بالفقر في الدنيا ومقاتلة

الكفار؛ كل ذلك لرفعة في أحوالهم، وكمال في درجاتهم ، ولا يفهم من هذا أن الله شدد عليهم أكثر مما شدد على

العصاة المخالفين فإن ذلك عقوبة لهم، ومؤاخذة على إجرامهم ؛ فلا وجه للشبه بين هذا وذاك .


وكل المخلوقات يحدث لها عند الموت هذه السكرات ، لا فرق بين علوي وأرضى، ولا جسماني ولا روحاني .. فالجميع

يشرب من ذلك الكأس جرعته ، ويغتص منه غصته، قال سبحانه : ﴿ كل نفس ذائقة الموت ﴾ (آل عمران :185 )

غسل الميت


مما أنعم الله به على عباده أن أكرمهم بالطهارة قبل الإقبال .. وغسل الميت أمر يقوم به من هم على دراية بذلك

.. ومن شروطه :

(1) أن يعم البدن بالماء الطهور مرة واحدة أو ثلاث مرات .

(2) تجريد الميت من ثيابه

(3) وضعه في مكان مرتفع

(4) وضع ساتر لعورته

(5) أن يكون المغسل ثقة أمينا صالحا

(6) النية عليه واجبة

كيفية الغسل

يبدأ المغسل بعصر بطن الميت عصرا رفيقا _ لأن الميت يتأذى مما يتأذى منه الحي _ لإخراج ما يكون في البطن..

ويزيل ما على الجسد من اتساخ أو نجاسة ويلف المغسل على يديه قطعة حتى لا يلمس العورة ..ثم يوضأ الميت

وضوء الصلاة .. يقول النبي صلى الله عليه و سلم :

(( ابدأن بميامينها ومواضع الوضوء منها ))


ويفضل أن يغسل ثلاثا بالماء والصابون أو الماء القراح .. مبتدئا باليمين .. فإن رأى المغسل الزيادة على الثلاث لمظنته

عدم النقاء : غسله خمسا أو سبعا .. فقد جاء في الحديث الصحيح : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :



(( اغسلنها وترا ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو أكثر من ذلك إن رأيتن )) فإن كان الميت امرأة ندب نفض شعرها وغسله

وأعيد تضفيره ويرسل خلفها .. ففي حديث أم عطية : أنهن جعلن رأس ابنة النبي صلى الله عليه و سلم ثلاثة قرون .

قلت : نقضنه وجعلنه ثلاثة

قرون ؟ قالت : نعم .. فإذا فرغ المغسل من غسل جسد الميت جفف بدنه بثوب نظيف لئلا تبتل أكفانه ويفضل وضع الطيب عليه .

وجمهور العلماء على كراهية تقليم أظافر الميت وأخذ شيء من شعر شاربه أو إبطه أو عانته ، وجوز ذلك ابن حزم .

واتفقوا فيما إذا خرج من بطنه حدث بعد الغسل وقبل التكفين على أنه يجب غسل ما أصابه من نجاسة ، واختلفوا في

إعادة طهارته فقيل : لا يجب وقيل : يجب الوضوء . وقيل يجب إعادة الغسل

الشهيد لا يغسل :

والشهيد الذي قتل في ميدان الجهاد بيد العدو لا يغسل ولو كان جنبا .. ويكفن في ثيابه ويدفن بدمائه .. روى أحمد : أن

رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (( لا تغسلوهم فإن كل جرح ، أو كل دم يفوح مسكا يوم القيامة )) وأمر

صلى الله عليه و سلم بدفن شهداء أحد في دمائهم ، ولم يغسلوا ولم يصل عليهم ،



أما الشهداء الذين قتلوا في غير المعارك كمن وقع عليه حائط والمطعون فهؤلاء يغسلون ويكفنون ويصلى عليهم ..

وقد تم تغسيل عمر وعثمان وعلي _ رضي الله عنهم _ وهم شهداء


وعن جابر بن عتيك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (( الشهداء سبع سوى القتلى في سبيل الله : المطعون (

من مات بمرض الطاعون ) شهيد والغريق شهيد ، وصاحب ذات الجنب شهيد ، والمبطون شهيد ، وصاحب الحرق

شهيد ، والذي يموت تحت الهدم شهيد ، والمرأة تموت بجمع ( أي تموت عند الولادة ) شهيدة ))



وعن أبي هريرة _ رضي الله عنه _ أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( ما تعدون الشهيد فيكم )) ؟ قالوا : يا

رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، قال : (( إن شهداء أمتي إذا لقليل )) قالوا : فمن هم يا رسول الله ؟

قال : (( من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في الطاعون فهو شهيد

، ومن مات في البطن فهو شهيد ، والغريق شهيد ))



واعلم أخي المسلم أن الكافر لا يغسل ، وليس للمسلم أن يغسل قريبه الكافر ولا يكفنه ولا يدفنه . إلا أن يخاف عليه

من الضياع ؛ فيجب عليه أن يواريه التراب .



داخل القبر


الملكان *_السؤال


للقبر ضمة (ضغطة ) على جسد الإنسان لا يحس بألمها إلا من كابدها ، وهذه الضغطة يذوقها كل عبد مات ولا نجاة

منها


عن ابن عباس _رضي الله عنهما _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ((لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا

سعد بن معاذ ، ولقد ضم ضمة ،ثم رخي عنه ))

ولعل إنسانا يتساءل كيف نحيا في القبور ؟


أنكون على هيئة حياتنا كما نحن في الدنيا فترد علينا عقولنا ؟ .. وللإجابة علي ذلك نورد : عن عبد الله بن عمر

_رضي الله عنهما _أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر فتان القبر ، فقال عمر أترد علينا عقولنا يا رسول الله ؟

فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( نعم كهيئتك اليوم )) . فقال عمر : بفيه الحجر



ويبدأ سؤال الميت بعد الفراغ من دفنه فإن مكث الميت في منزله يوما أو ساعات فاعلم أن السؤال يتم والحساب كذلك

دون أن يدري من حوله _وسبق شرحنا لذلك .


وكان النبي صلى الله عليه و سلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال :


((استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت ، فإنه الآن يسأل ))


ويدخل علي الميت في قبره ملكان للسؤال يرسلهما الرحمن سبحانه .. وتلك مهمتهما مع العباد .. وتكون الأسئلة

عن أسس الإيمان وبعض أمور الدين


عن أبي هريرة رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :



(( إذا قبر الميت أتاه ملكان يقال لأحدهم : المنكر والآخر النكير ، فيقولان : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : هو

عبد الله ورسوله .أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، فيقولان : قد كنا نعلم أنك تقول ))


وفي رواية أخرى : (( ويأتيه ملكان فيجلسانه ، فيقولان له :من ربك ؟ فيقول : ربي الله ، فيقولان له : وما دينك ؟

فيقول : ديني الإسلام ، فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله ، فيقولان له : وما يدريك

؟ فيقول : قرأت كتاب الله و آمنت وصدقت ))



ولعل سائلا يقول : إن الموقف صعب ولم يجربه الإنسان من قبل ، وقد يتلعثم الإنسان أو يسيطر عليه الروع..؟ ..

نقول .. لقد طمأننا رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله :


(( إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله تعالى ﴿ يثبت الله الذين

آمنوا بالقول الثابت ﴾


المؤمن يكون قلبه مطمئنا ، أما الكافر فيكون ولها مرتبكا لمعرفته بسوء عاقبته

فعن عائشة ، رضي الله عنها _ قالت :

جاءت يهودية استطعمت علي بابي فقالت : أطعموني أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر ، قالت : فلم أزل أحبسها حتى جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقلت : يا رسول الله ، ما تقول هذه اليهودية ؟ قال : (( وما تقول ؟ ))

قلت : تقول : أعاذكم الله من فتنة الدجال ، ومن فتنة عذاب القبر . قالت عائشة : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ورفع يديه مدا مستعيذا بالله من فتنة عذاب القبر .

ثم قال : (( أما فتنة الدجال فإنه لم يكن نبي إلا حذر منه ، وسأحدثكم بحديث لم يحدثه نبي أمته ، إنه أعور وإن الله ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر ، يقرؤه كل مؤمن ، فأما فتنة القبر فبي يفتنون وعني يسألون))

عذاب القبر ونعيمه

مبدأ الثواب والعقاب

أنعم الله على الإنسان بالعقل .. وأخذ الله من بني آدم العهد بالإيمان وذلك عليهم شاهد ودليل .


يقول الله تعالى :﴿ وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قال بلى

شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ﴾ .. وأوضح الله للإنسان طريق الخير وطريق الشر وذلك تفضلا منه

سبحانه ﴿ ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين ﴾ وأقام الله الحجة على كل ذي عقل فقال سبحانه

وتعالى : ﴿ وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ﴾ وعلى ذلك فقد اكتمل للإنسان ما يستوجب حسابه ، ثوابا وعقابا .

فهذا العهد الذي أخذه الله على بني آدم ووضوح الطريق وإقامة الحجة والدليل وإرسال الرسل ، كل هذا كاف لوجود



مبدأ الثواب والعقاب .. والذي أوجزه القرآن الكريم :

﴿ إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها ﴾ وقوله سبحانه

وتعالى : ﴿ هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ﴾ وقوله تعالى : ﴿ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما

اكتسبت ﴾

كان ذلك إيضاحا لمبدأ العدالة الإلهية .


عذاب القبر ونعيمه :

ويبدأ عذاب القبر بضغطة القبر التي لا ينجو منها أحد . وسبب هذه الضغطة أنه ما من أحد إلا وقد ألم ذنبا فيقع به ذلك



، ثم تدركه الرحمة .. وقد روى النسائي أن النبي ÷ قال في سعد بن معاذ :



(( لقد تحرك له العرش ، وفتحت له أبواب السماء ، وشهده سبعون ألفا من الملائكة ، ولقد ضمه ثم فرج عنه ))


وعن أبي هريرة_ رضي الله عنه _ عن النبي ÷ قال : (( إن المؤمن إذا قبض أتته ملائكة الرحمة بحريره بيضاء ،


فيقولون : اخرجي إلى روح الله ، فتخرج كأطيب ريح المسك ، حتى إنه ليتناوله بعضهم بعضا فيشمونه حتى يأتوا به

باب السماء فيقولون : ما هذه الريح الطيبة التي جاءت من الأرض ؟ ولا يأتون سماء إلا قالوا مثل ذلك ، حتى يأتوا به

أرواح المؤمنين ، فإنهم أشد فرحا به من أهل الغائب بغائبهم ، فيقولون : ما فعل فلان ؟ فيقولون : دعوه حتى يستريح

فإنه كان في غم الدنيا ، فيقول : قد مات ، أما أتاكم ؟ فيقولون : ذًهب به إلى أمه الهاوية .. وأما الكافر فيأتيه ملائكة

العذاب بمسح فيقولون : اخرجي إلى غضب الله ، فتخرج كأنتن ريح جيفة ، فيذهب به إلى باب الأرض ))


سماع البهائم لعذاب القبر :

سبحان الله الذي يسمع من يشاء ، ويمنع السمع عمن يشاء .. فإن عذاب القبر تسمعه البهائم دون بني البشر رحمة بهم .

عن ابن مسعود _رضي الله عنه _ أن النبي ÷ قال :

(( إن الموتى ليعذبون في قبورهم حتى إن البهائم لتسمع أصواتهم ))

وقال رسول الله ÷: (( إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا ،لدعوت الله

أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه





يتبع انتظروا الجزء التانى




منتدى علاء ايمن .... by/alaa ayman ..... يرحب بكم
 موضوع شامل عن الموت   Uoou10
 موضوع شامل عن الموت   Uoouou11
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alahli.alafdal.net
 
موضوع شامل عن الموت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ملف شامل عن ((( الحج ))) بمناسبة قرب موسمه ..... بالصوت والصورة
»  النية و الريااء ( موضوع خطير جداااااا )
»  علامات حضور ملك الموت
»  علامات حضور الموت
»  من أقوال السلف رحمهم الله / موضوع متجدد/

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
https://alahli.alafdal.net :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: سلاميات منوعة-
انتقل الى: