https://alahli.alafdal.net
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

https://alahli.alafdal.net

 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  المرحلة الرابعة جعلنا الله فيها من الواردين على حوض اشرف خلق الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
alaa ayman
Admin
alaa ayman


عدد المساهمات : 2233
تاريخ التسجيل : 26/03/2012
العمر : 27
الموقع : www.alahli.alafdal.net

 المرحلة الرابعة جعلنا الله فيها من الواردين على حوض اشرف خلق الله Empty
مُساهمةموضوع: المرحلة الرابعة جعلنا الله فيها من الواردين على حوض اشرف خلق الله    المرحلة الرابعة جعلنا الله فيها من الواردين على حوض اشرف خلق الله Icon_minitimeالخميس مايو 31, 2012 1:09 pm



يا من تقرأ هذه المرحلة : قف قليلاً وحاسب نفسك كثيراً, فإن كنت ممن يسارع في الطاعات والقربات ويتجنب المعاصي والمخالفات فاحمد الله على ذلك، واسأله الثبات حتى الممات، وهنيئاً والله لك ما أنت مقدم عليه بإذن الله

وتذكر في المقابل تلك النفس الظالمة المعرضة عن منهج الله تعالى العاصية له، عندما يقول الله تبارك وتعالى بحقها : يا ملائكتي، خذوه فغلوه، ثم الجحيم صلوه

قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّ نَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ) " [ لقمان 33 ]

عن سهلِ بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((يحشرُ النَّاسُ يومَ القيامة على أرضٍ بيضاء عفراء كقرصةِ النَّقى ليس فيها معلم لأحد)) .

وفي (صحيح البخاري) عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((تكونُ الأرضُ يَوْمَ القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبارُ بيده كما يتكفأ أحدكم خبزته في السفر وإذا أرادَ اللهُ إخـراجَ الـورى :بعد الممات إلى معادٍ ثانِ : ألقى على الأرض التي هم تحتها مطراً من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما بطوله وفيه: ((ثم يرسل الله أو قال يُنْزل الله – تعالى مطراً كأنه الطل أو الظل، فتنبت منه أجساد الناس من عجب الذنب))

وفي الحديث ((ثم يُنْزِلُ الله عليهم ماءً مِنْ تحت العرش، ثم يأمر اللهُ السماء أن تمطر أربعين يوماً حتى يكون الماء فوقهم اثني عشر ذراعاً، ثم يأمر الأجساد أن تنبت فتنبت كنباتِ الطراثيث أو كنبات البقل))
وهو الذي عناه بقوله: (عشراً وعشراً بعدها عشران).

القول في تأويل قوله تعالى ( أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير) ( 148 )
فيقف الناس في ذلك اليوم الموعود ، اليوم الذي تتبدل فيه الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار، يوم لا يغني مولى عن مولى شيئاً ولا هم ينصرون، وصاح الصائح بصيحته فخرج الموتى من تلك الأجداث وتلك القبور إلى ربهم حفاة عراة غرلاً ، فلا أنساب، ولا أحساب، ولا جاه ولا مال
قال تعالى : {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءلُونَ {101} فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {102} وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ {103} تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} [المؤمنون:101-104]
إنه اليوم الذي تتبدد عنده الأوهام والأحلام، إنه اليوم الذي تنشر فيه الدواوين وتنصب فيه الموازين، إنه اليوم الذي يفر فيه المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه، واليوم الذي يود المجرم لو يفتدي فيه من العذاب ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه.
في هذا اليوم تعلم كل نفس ما أحضرت، يوم يقف الإنسان نادماً بعد فوات الأوان، ويؤخذ الخافي في الصدور أخذاً شديداً، يبعثر ما فيها بعثرة فما خفي فيها يظهر، وما أسر فيها يعلن، صمت مهيب لا يتخلله حديث ولا يقطعه اعتذار

قال عز وجل : ( هذا يوم لا ينطقون * ولا يؤذن لهم فيعتذرون ) " [المرسلات:36،35].

يوم يحشر الله الناس في الموقف وتدنو منهم الشمس قدر ميل فيشق على الناس هذا اليوم العظيم ويبلغ فيهم العرق مبلغاً عظيماً فيلجمهم، أي يصل إلى أفواههم كما أشار بذلك النبي صلى الله عليه وسلم إلى
" فيه" يعني الى فمه . وبعضهم يصل إلى حقويه، وبعضهم إلى ركبتيه.. وإلى كعبيه، وذلك بحسب أعمالهم ولا ينجو من هذا العرق إلا من كتب الله له النجاة من ذلك، ومن هؤلاء السبعة الذين يظلهم الله
في ظله فيكونون تحت ظل الله الذي يخلقه يوم لا ظل إلا ظله. وجوه هناك مبيضة مسفرة مستبشرة ضاحكة ناضرة، فأن لها من البشرى من الله بالفوز والنجاة بما قدمت من خير وأفضل أمم المؤمنين في المحشر أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فقد اختصها الله عزوجل فيه بما تمتاز به عن غيرها، ومن هذه الخصائص:

* اختصاصها بأنها أكثر أتباع الأنبياء عدداً، كما في حديث صحيح مسلم الذي تقدم ذكره:
((أنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة)).

* وتميزها بعلامة تعرف بها وهي أنهم يأتون غراً محجلين من آثار الوضوء كما في الحديث:
((إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء))

و يرى المؤمنون رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرصات القيامة عند الحوض، ويشرب المتمسكون بسنته من يده شربة هنيئة لا يظمأون بعدها. جعلني الله واياكم منهم
ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إني فرطكم على الحوض، من مر علي شرب، ومن شرب لا يظمأ أبدا. ويرد علي أقوام أعرفهم ويعرفونني، ثم يحال بيني وبينهم فأقول: إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سحقا سحقا لمن غير بعدي.

ويندم العصاة ويتحسرون على تفريطهم في الطاعة، ولشدة حسرتهم يعضون على أيديهم
يقول - عز وجل -: "ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا" [الفرقان:27]
ويمقت العاصي نفسه وأحبابه وأخلاءه، فالمتكبرون يحشرون أمثال الذر، يطأهم الناس بأقدامهم، احتقاراً لهم، والمسبل إزاره لا يكلمه الله في ذلك اليوم، ولا ينظر إليه، ولا يزكيه وله عذاب أليم، وتوضع لكل غادر يوم القيامة راية عند مؤخرته ويقال: هذه غدرة فلان بن فلان، ومن أخذ من الأرض شيئاً بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع أراضين،


ثم قرأ قوله تعالى : ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [الزمر:67]
وفي (الصحيحين) أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يَقبِضُ الله تعالى: الأرض ويطوي السماءَ بيمينه ثم يقول: أنا الملك أين ملوكُ الأرضِ))
والكلام في هذا الباب يطول جداً، والنصوص فيه كثيرة لا تحصى ، وإنَّما هذه اشاره إلى
بعض من كل ودق من جل وقطرة من بحر : مع غاية الاختصار، والإيجاز ولله الحمد والمنة.





منتدى علاء ايمن by/alaa ayman www.alahli.alafdal.net يرحب بكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alahli.alafdal.net
 
المرحلة الرابعة جعلنا الله فيها من الواردين على حوض اشرف خلق الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
https://alahli.alafdal.net :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: سلاميات منوعة-
انتقل الى: