ذبلت ريشة قلمي
وجفت أوراقي
وتبعثرت أفكاري
وأنصدمت بواقع
لا محالة منه
وأصبحت أقف في مهب الرياح لوحدي
تعصف بي كيف
شاءت
وأتجرع مرارة ما حل بي
وأكابر على جراحي
وأتصنع أفراحي
وتصنعي يتضح على تعابير وجهي
فأنا من داخلي أنزف
أنزف ألماً يكاد
يقتلني
ولكني أحاول التغلب عليه
كي لا أكون في يوم ضعيفاً
ومكسوراً
أود أن أصرخ وأبوح بما أصابني
ولكن كبريائي
يمنعني
ويجبرني
على الوقوف
صامداً
شامخاً
مثلما عهدت
نفسي
قوياً
على مواجهه الصدمات
فزماني كما هو
عودني على الأزمات
التي لم تعد تؤثر بي
وأعتدت على تقبلها بصدراًرحب
رغماً عني
فأنا السبب في كل ذلك
فــ طيبة
قلبي
ووفائي
هما من أوصلاني إلى هذه الحالة
وهما من أسقياني ما تجرعته
وجعلوا من مشاعري فريسة سهله
لكل خائن
لكل غادر
لكل من يدعي الحب
فلماذا الملام
وأنا من طعن قلبي بالسهام
فهذا الزمن لم يعد فيه للحب والوفاء مكان
فالحب أصبح
أسير المصالح
خالي من كل شعور
أصبح كلمه فقط تكتب على السطور
فأسمح لي يا حب أن أتقدم لك بالعزاء فيك
فقد قتلت بأيادي لاتعيك ولا تقدر معانيك
__________________________________________________________________________________