alaa ayman Admin
عدد المساهمات : 2233 تاريخ التسجيل : 26/03/2012 العمر : 28 الموقع : www.alahli.alafdal.net
| موضوع: لماذا الخوف من الحكم الإسلامي الخميس مايو 31, 2012 11:55 am | |
| الدولة الإسلامية يعتقد الكثير من المنظرين العلمانيين أن الشريعة الإسلامية لم تعد صالحةً كي تحكم في الأرض، ولا أن يصدر الأحكام في الدول، ولا يقفون موقف المحايد الذي يريد الحرية للشعب فيما يريد أن يختار، وفي سياق المحاولات الانتخابية التي نشاهدها ونسمع بها وأن الشعوب تريد الاسلام، فلماذا تشويه هذا الخيار؟ ولماذا تلك المحاولات المستميته دون وصول الشعب لما يريده؟ لماذا الأمر مقصور فقط على أن العلمانية هي التي يعتبرونها الحل الأمثل ، والرمزية السياسية في عالم الدول، وفي الجانب الآخر نجد الإسلاميين يشددون على ضرورة الإسلام ، والإشادة بالروح الدينية ومدى عمق العدالة القانونية في حكم الشرع الحنيف، ولا شك أن الكثير من المتغربين خابت آمالهم بعد الثورات أن الشعوب تريد قانون الله ، وترى الشعوب تتحرك فيها أطناب الوعي ، وتستخرج من طيات صفحات التاريخ ماذا انتجت الحكومات الليبرالية، والعلمانية التي قدست قوانين المستعمرين وتركت قانون الخالق، وأخذت الشعوب ترى أن تحقيق أهدافها، والمفضي إلى الأهداف العليا للدولة والمواطن وعلى رأس تلك الأهداف هو تحقيق العدل للجميع. لقد أصبح المراقب العربي يشعر بخفق قلبه، واضطراب جأشه ، حائراً متردداً ، يتحرق قلبه من القلق مما يراه من الهجمات الشرسة على الاسلام وأهله، وأن الإسلام لم يعد يصلح لحكم الدولة الحديثة، وكأنهم يتكلمون عن ثيوقراطية اوروبا، او قوانين حمورابي والرومان، وهم بذلك لا يعطون الفرصة في اتاحة الفرصة في ظل حكم إسلامي، ولا يريدون هذا أيضاً ، فهم ينادون بالدولة المدنية التي تنادي بعدم ادارتها دينياً، وهذا في الحقيقة لا ينسحب على بلدان المسلمين. إن محاولات الضغط على عدم وصول الحكم الإسلامي بعد الثورات التي حصلت لا شك انها ستعرقل الكثير من المطالب الشعبية ، وتجعل الدول في مهب الريح، والفتن تكثر وتتسع رقعة الفراغ السياسي والأمني الذي يمثل خطورة كبيرة على الوطن والمواطنين. ويجب اتخاذ الوسائل المناسبة لدرء الفتن وتحجيم الخطر الناتج عن الفراغ الأمني والسياسي، إن تغليب المصلحة مقدم على درء المفسدة، وأن التوصل لتفاهم في إقامة حكومة برئيس ووزراء ومجلس شورى كفيل بتحقيق العدل وايجاد القوت للجميع ، والأمن والحقوق، وهذا هو المطلب الأساسي والمشروع في ظل دولة تحترم أفرادها وينعمون بالعدالة والكرامة مهما اختلفت المشارب والاراء، ويبقى الاحترام للشرع الحنيف الذي لا يظلم تحته أحد. إن الدين الإسلامي دين متكامل يجد الحلول للدول من جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والتطوير والتعليم والطب وغيرها، ولم يكن الإسلام عائقاً أبداً في طريق التقدم والتقنية والعلم والتعلم، أما اذا أراد العلمانيون قياس الإسلام على ما حصل في أوروبا من بطش الكنسيين ومنع الناس من التفكر والتفكير، فهذا لا يقاس على دين الإسلام الذي لا يمنع العلم ولا التقدم ولا التفكير بل على العكس تماماً دين الإسلام يحترم العلم ويقدسه، لذلك يجب أن لا ننخدع بتلك الترهات التي يصر على إزعاجنا بها من باعوا ضمائرهم ، ومشاعرهم وسلوا سيوفهم في وجه الإسلام وأهله، سواء علموا خطر ذلك أم لم يعلموا، وأدركوا مدى فداحة المضي بعيداً عن تلك القداسة للدين، وإن استهجنوه فعلى الأقل لا يمنعوا الاخرين وبحسب ما يملكونه من إعلام واقلام وعليهم أن يلزموا حدودهم فلا يشوهوا التاريخ الاسلامي المجيد الذي حكم بثمانية قرون واكثر للهند والاندلس وغيرها، والذي أحسن للناس جميعاً. | |
|