الحمدلله الذي صدق وعده وجعل العلم الحديث يؤكد نبوة النبي الامي محمدا صلى الله عليه وسلم والحمدلله الذي أكرمنا بالاسلام في اليوم والامس والغد بإذنه والحمد لله الذي هدانا بعد ان كنا ضالين .. ثم أم بعد :
وفسر ابن مسعود رضي الله عنه (لهو الحديث) المقصود بها هو الاغاني وأقسم على ذلك وهو العالم الذي اعترف به المبشر بالجنة عمر الفاروق رضي الله عنه
هذا دليل قاطع من القرأن وأما السنة الشريفة :
عن أنس رضي الله عنه : ليكونن في هذه الأمة خسف ومسخ وذلك إذا شربوا الخمر واتخذوا القينات وضربوا بالمعازف . مرفوع في السلسلة الصحيحة والقينات تعني المغنيات نانسي عجرم واليسا وشبيهاتهن من الكاسيات العاريات المائلات المميلات هداهن الله
وجاء في البخاري رضي الله عنه : أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِر والحرير والخمر والمعازف .
إن الله تعالى أنزل القرأن ومثله معه (السنة) حتى يكونا حجة اما لنا أو علينا يوم القيامة فكم من مرة مررنا على هذه الأيــة مرور الكرام ولم نحسب لها حسيبا وستكون حسرة علينا في الغد
ولربما قال قائل ان ورد الاغاني لم يذكر في القرأن الكريم ولكن يارعاك الله وهل السيجارة مذكورة في القرأن الكريم بالطبع لا ولكن الاسلام دين منطقي وهو يتعامل مع العقل البشري العاقل المتعقل المدرك فلذلك القرأن يعطينا قاعدة عامة مثلا (وحرم عليكم الخبائث) من هنا حرم العلماء كل خبيث ومنها السيجارة والشيشة وما إلى ذلك وكذا هي الاغاني فالقرأن لا يذكر الشيء بذات عينه بل يذكر صفة عامة
خصوصا ان كان لها اشكال متعدة مثل الاغاني فهي فيها اورج وعود ومزمار وطبلة وقد قال السلف الصالح رضي الله عنهم : أن الاغاني تطفيء حلاوة الايمان وتزيد قساوة القلب
وياحبذا لو قرأت صفحة واحدة من القرأن فإن الله قد اختص أمة محمد بالقرأن وبأم الكتاب وبمميزات عديدة ويكفي أن النبي موسى عليه السلام تمنى ان يكون رجلا من قوم محمد صلى الله عليه وسلم