alaa ayman Admin
عدد المساهمات : 2233 تاريخ التسجيل : 26/03/2012 العمر : 28 الموقع : www.alahli.alafdal.net
| موضوع: سوف يبقى المنتدى نورا يسطع ومنارا للجميع .... الأحد يونيو 10, 2012 4:50 pm | |
| نحن - معشر الإخوة - غرباء , عابرو سبيلٍ في هذه الدنيا , وعمَّا قريبٍ لابدَّ من الرحيل إلى الحساب بين يدي الله
تعالى , فهل نقضي هذه الحياة فيما لا ينفعنا ويعود علينا بالخير ؟!
أنتَ ضيف في هذا المنتدى وغيره من المنتديات .. فإياكَ أنت تكون مفتاحاً للشر مغلاقاً للخير .. فأنت على
ثغرة .. فإيّاك إيّاك !
أنت تمثل الإسلام في عيون الآخرين الذين يطرقون المنتدى .. فَدَعْ عنك الكِبْرَ , والعصبيةَ , والهوى , والإعجابَ
بالرأي ..
أخوانى : المنتدى للخيرِ ؛ وليس للشرِّ .. للهداية ؛ لا للغواية .. للترشيد ؛ لا
للتضليل .. لرفع كلمة الله تعالى ؛ وليس لرفع ما تشتهيه الأنفس وما تهواه .
الأصلُ فيمَن يطرق منتداكم الإسلامُ ؛ فحقُّه عليك : الرفقُ به ولينُ الجانب ؛ ففي الصحيح منْ حديث أم
المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إن اللهَ رفيقٌ , يحبُّ الرفقَ في الأمرِ كلِّهِ )) , (( ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنفِ )) , (( إن
الرفق لا يكون في شيء إلا زانَهُ , ولا ينـزع من شيء إلا شانَهُ )) .
عليكم بالرفقِ .. إذا ما أردتو أن تردو على أخٍ في أيِّ طرحٍ له , رأيتَه مخالفاً لِمَا تراه , فارفقْ به , وإياكَ
والتعنيفَ .. لا تعالِجِ الخطأَ بالخطأ , عالجْه بالتصويب مصاحباً الحكمة .
أخوانى : هل رأيتم طبيباً يسيء الأدبَ إذا ما أساء المريضُ أدبَه معه ؟!
تبوأتَ مقامَ الترشيد , وبذلك تكون قد أثقلتَ كاهِلَك , فعليك أن تتحمل مسؤوليةَ الإرشاد .
أخوانى : من الذي لا يخطئ ؛ فكلُّنا ذوو خطأ .. ومَن ذا الذي ما ساء قط ... ومَن له الحسنى فقط ؟
يؤلمني وكلُّ غيور , ما نراه من مشاجراتٍ كلامية , لا داعي لها .. حتى تصل إلى الملاعنة .. فهل هذا من أدب
الإسلام ؟
هذا وراء الشاشات والمفاتيح , فكيف إذا كان الأمر معاينة ؟!
أليس المنتدى للإرشاد .. فَعَلامَ الشدّةُ والقسوةُ والمفاصلةُ ؟!
كأنك أوتيتَ علمَ الأولين والآخرين , وأنتَ لَمَّا تبلغِ الحلمَ في العلم !
لماذا أنتَ المصيب دائماً ؟ .. لماذا لا تقبل النصحَ من الآخرين ؟ .. لماذا تظن سوءَ الفهم وقصورَ العلم في
الآخرين ؟
أمَا سمعتَ قولَ الله تعالى فيما يرويه النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ربِّه - جلّ وعلا - في الحديث الإلهي :
(( ورحمتي سبقت غضبي )) ؟
كُنْ رحيماً .. رفيقاً بإخوانِكَ .. وإلا .. دعِ الخلقَ للخالق !
أقول هذا تحذيراً لمن لَم يقع فيه .. وأقوله تنبيهاً لمن وقع فيه أو يوشك أن يقع فيه .. ولا أبرئ نفسي .. فأنا
أسير الخطايا .. فكَّ اللهُ أسرَنَا .. فالمأسورُ مَن أَسرَه هواه , والمحبوسُ مَن حُبس عنِ الله ..
أخوانى : عليكم بِحُسْنِ الخُلُق .. عليكم بِحُسْنِ الخُلُق .. عليكم بِحُسْنِ الخُلُق ..
فقد قال اللهُ تعالى : (( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )) سورةُ القَلَم 4
هل سمعت قولَ الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى - : " وددتُ لو نُسبَ هذا العلمُ إلى غيري " !
وكان يقول - رحمه الله تعالى - لصاحبه : لا يفسد اختلافنا ما بيننا من المودة !
راعِ آدابَ الاختلاف , ولا تفجر في الخلاف , ولا تفرح بإفحام الخصم في الخلاف ..
أمَا سمعتَ الشافعي - رحمه الله تعالى - : " ما جادلتُ أحداً إلا وتمنيتُ أنْ يُظهرَ اللهُ الحقَّ على لسانِه !
أخوانى : هل ترتقو إلى مدارج الكمال في الخلاف , أم تؤثرو الفجورَ في الخصام ؟!
إنْ لَمْ تفعلْ , فادعُ .. حتى يبقى منتدانا .
مشاركتُك مِنْ جهادِ الكلمة , وهي أقربُ إلى الإخلاص حيث لا تُعرفُ , فقد كان بعضُ السلف يجري دمعُه على
خدَّيْهِ منْ خشيةِ الله - وبجانبه امرأتُه - لا تشعرُ به !
لا تثقلْ منتدانا بكلِّ غثٍ وسمينٍ .. اخترْ - إن كنتَ مِمَنْ يحسنُ الاختيارَ - ما يعودُ علينا جميعاً بالخير .. ودعْ عنك
سفاسفَ الأمورِ , وعليك بمعاليها ..
إيّاك أنْ تثيرَ معضلاتِ المسائل .. ولا تطرحْ ما يصعبُ فهمُه على العامة .. اهتمَّ بقضايا الأمة العامة , وإياكَ
وإشغالَ روّادِ المنتدى بقضايا الخاصة!
دعِ الفقهَ لأهله , وكلَّ أمرٍ إن كنتَ لا تحسنُه ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : " العلمُ إمّا نَقْلٌ مصدَّق ، وإمّا استدلال محقَّق " .. فلا تأتِ بما هبَّ
ودبَّ !
لكي لا يسقط منتدانا ...!!!
فلنحسن الظن ...!!!
بأذن الله سوف يبقى هذا المنتدى نوراً يسطع ومشكاة للهداية ....
ومناراً للجميع
وبأذن الله.. كما جمعتنا الاخوة بالله والمحبة بالله في هذا المنتدى .. سوف نجتمع يوم القيامة
وكما ألتقينا وأرتقينا في هذا المنتدى ...
بأذن الله سوف نلتقي ونرتقي يوم القيامة ....
قولوا امين
قال الله تعالى : { وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي
قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا} ،
وقال إخباراً عن إبراهيم عليه السلام: { رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} .
وقال تعالى عن نوح عليه السلام: { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} .
وقال تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: { وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} .
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من عبد مسلم يدعو لأخيه
بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل" أخرجه مسلم .
وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند
رأسه ملك مؤكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل".
الدعاء بظهر الغيب هو أن يدعو المسلم لأخيه المسلم في غيبته، وهذه سنة حسنة درج عليها الأنبياء
والصالحون، فهم يحبون لإخوانهم المؤمنين الخير، ويدعون لهم حال غيبتهم عندما يدعون لأنفسهم، ولما في ذلك
من المحبة للمؤمنين وإرادة الخير لهم والإخلاص لله في ذلك فإن الملائكة تؤمن على الدعاء، وتدعو للداعي
بمثل ما دعا لأخيه.
| |
|