عدد المساهمات : 2233 تاريخ التسجيل : 26/03/2012 العمر : 28 الموقع : www.alahli.alafdal.net
موضوع: سامحنا يا رسول الله القســم الأسـلامـى الـعـام السبت يونيو 09, 2012 3:54 pm
احلفك بالله تغصب على نفسك وتقراه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وبارك على عبده ورسوله وعلى آله وصحبه أجمعين
اليوم سنقولها بقلوبنا وليس بأفواهنا سامحنا يارسول الله .. نعم نقولها من كل قلوبنا نقولها وعيوننا دامعة ونقولها وقلوبنا وأفئدتنا مشتاقة للقاء النبي صلى الله عليه وسلم سامحنا يارسول الله على تقصيرنا في حقك وتفريطنا في إتباع سنتك سامحنا لأننا ما قدرناك حق قدرك وما عرفنا قيمتك سامحنا لأننا لم نتحلى بصفاتك كنت كريما ً و مسامحا ً عفوت عن قريش يوم فتح مكة وقلت لهم بملء فمك اذهبوا فأنتم الطلقاء سامحتهم وهم الذين أخرجوك وطردوك وجعلوك تهاجر من مكان لآخر وآذوا أتباعك وحاربوا دينك وكذبوا أولياءك وبالرغم من ذلك كان قلبك رحيماً وعفوت عنهم يا رسول الله
سامحنا كما سامحت هؤلاء سامحنا لأننا رأينا سنتك تؤذى ولأننا رأينا ذاتك تسب لكن عجزت أيدينا عن نصرتك وعجزنا حتى أن نتحرك أو نتكلم بشيء فيه إثبات لمحبتك كل ما فعلناه رفعنا شعارات أو كتبنا صحف أو كتبنا قصائد أو أبيات من الأشعار ولكننا ما ترجمنا هذه المحبة إلى واقع عملي قلوبنا تنبض بحبك كل رجل فينا يحبك وكل امرأة فينا تحبك كل صغير وكبير يحبك لأننا نحبك كما أحبك الصحابة رضي الله عنهم وإن كانت محبة الصحابة لك أكبر وأعظم لكن في قلوب الكثير منا صدق كما كان في قلوب الصحابة صدق نعم نحن لازلنا نذكر يا رسول الله عندما قسمت الغنائم في يوم حنين وغضب الأنصار وقالوا رسول الله يعطي هؤلاء الذين كانوا بالأمس مشركين ويتركنا ولا يعطينا ولا تزال سيوفنا تقطر من دمائهم فغضبت حينها على الأنصار لكن قلبك كان رحيماً وأمرت أن يجتمع الأنصار في سقيفة وقلت يا معشر الأنصار ما مقالة بلغتني عنكم قالوا الله ورسوله امن فقلت يا معشر الأنصار أما رضيتم أن يرجع الناس بالشاة والبعير وتعودون انتم وترجعون برسول الله إلى رحالكم لولا الهجرة لكنت امرئ من الأنصار والأنصار شعار والناس دثار اللهم ارحم الأنصار اللهم ارحم الأنصار اللهم ارحم الأنصار
سامحنا يا رسول الله فإن أفعالنا اليوم أشد من أفعال الأنصار حينئذٍ سامحنا كما سامحت الأنصار واعف عنا كما عفوت عن الأنصار سامحنا فإننا لازلنا نتذكر عندما صعدت إلى الطائف عندما طردوك بنو عبد ياليل عندما قالوا إن كنت نبياً فأنت أعظم من أن نكلمك وإن لم تكن نبي فأنت أحقر من أن نكلمك ولكننا الآن نعلم ونوقن أنك نبي ومع ذلك فرطنا في سنتك سامحنا يا رسول الله علمنا أنك رجمت بالحجارة حتى سالت الدماء من عقبك وشجت رأسك وحوصرت حتى أكلت أوراق الشجر
سامحنا لأنك عشت في فاقة وألم ومع ذلك بذلت كل ما تملك حتى يصل الإسلام إلينا وحتى نعبد الله على علم وبصيرة سامحنا لأنك أحببتنا ولم نرك ولم ترانا أحببتنا والكثير منا ما أحبوك والكثير منا ما عرفوا مقدارك ويحاربون سنتك وشريعتك ولكن لو رآك أحدنا لتمنى أن يرتمي تحت قدميك ويقبلها ويبكي ويقول فداك أبي وأمي يا رسول الله ، سامحنا لأننا نعلم أنك تنتظرنا عند الحوض ونتمنى يا نبي الله أن نبذل ما في أيدينا حتى نراك ونضمك إلى صدورنا ونضع أيدينا بين يديك حتى نشكو إليك الذنوب والشهوات والشبهات التي تكالبت علينا سامحنا فإن الكثير من الشباب وإن فرطوا وقصروا فإن قلوبهم ما تزال تنبض بحبك سامحنا فالقلوب كلها تقول لك ما قدرناك حق قدرك وما عرفناك حق معرفتك لكننا أدركنا أنك النبي الذي يجب أن نضحي بأموالنا ودماءنا من أجل سنتك سامحنا فإننا نعلم أنك تنتظرنا عند الحوض فمنا من تقول له سحقاً سحقاً بعداً بعداً
يا فتيات يا شباب!!! نحن بحاجة لنشعر أننا يجب أن نعتذر للرسول عليه الصلاة والسلام لأن أفعالنا لا تثبت أننا نحبه حقا ً فسامحنا لأننا رأينا حب الصحابة لك فمنهم من يقف بين يديك فيرمي بالسهام ويقول فداك أبي وأمي ومنهم من هجر أهله وترك الدنيا وراء ظهره لأجلك حتى ترضى سامحنا عرفنا أنك الكريم الجواد لكن كثير من المسلمين يبخلون عرفنا أنك المتواضع الزاهد تمر عليك الليالي الطويلة ولا يوقد في بيتك نار عرفنا انك اعف الناس لكن كثير من شبابنا ما عرفوا معنى الحياة ولا غضوا أبصارهم عرفنا أنك حنون على الزوجات ولكن الكثير من أزواج المسلمين ما عرفوا معنى الحنان سامحنا لأننا نعتذر الآن ونحن صادقون في الاعتذار فإنك إن لم تسامحنا فلن تشفع لنا سامحنا يا رسول الله و أدعوا الله أن نكون من رفقائك في الجنة فكما قلت للصحابي الجليل ربيع عندما سألك مرافقتك في الجنة فقلت له أعني على نفسك بكثرة السجود لذلك نحن سنستعين الله أن نكثر من السجود للخالق الجبار حتى ننال هذا الشرف العظيم ، سامحنا يا رسول الله نحن المفرطون و نحن المقصرون ونحن البعيدون ولكننا نرجوا ربنا الرحمن أن يتوب علينا وان يقبلنا فنحن لا تزال قلوبنا حية رغم كثرة المعاصي وطول البعد عن طريق الله فإذا قرأ القرآن رقت قلوبنا ودمعت عيوننا واقشعرت أبداننا واشتقنا للقاء الله واشتقنا للقاء رسول الله نعم يا رسول الله سترى ما تقر به عينك بإذن الله من هذه الجموع من الأمة التي عصت الله كثيرا ستعود
تتوب وسترجع لطريق الله من جديد لتباهي بهم الأمم يوم القيامة ، سامحنا يا رسول الله لأننا نعلم كم كنت تخاف علينا وتسعى لأن تنتصر أمتنا وكنت دائما تقول إذا كسفت الشمس يا رب الم تعدني ألا تعذبهم وأنا فيهم الم تعدني ألا تعذبهم وهم يستغفرون وكنت تقرأ قول الله جلا وعلا (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) وكنت تبكي وتقول يا رب لا تعذب أمتي فأنزل الله إليك جبريل وقال يا محمد إنا سنرضيك في أمتك ولن نسوءك أبدا نعم كنت تخاف علينا ونحن الآن أدركنا قيمتك وعظمتك فهيا بنا يا امة الإسلام يا أمة هذا النبي العظيم نري رسول الله صدق محبتنا له ونريه ما يسعد به فؤاده بإتباعنا وصيته لنا التي قال فيها صلى الله عليه وسلم} لقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي { فهل من متبع ؟؟
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد و اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .