https://alahli.alafdal.net
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

https://alahli.alafdal.net

 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عفوا ... هذا ليس زمانك الـشــعـــــــــر و الخـــواطــــــر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
alaa ayman
Admin
alaa ayman


عدد المساهمات : 2233
تاريخ التسجيل : 26/03/2012
العمر : 27
الموقع : www.alahli.alafdal.net

عفوا ... هذا ليس زمانك    الـشــعـــــــــر و الخـــواطــــــر Empty
مُساهمةموضوع: عفوا ... هذا ليس زمانك الـشــعـــــــــر و الخـــواطــــــر   عفوا ... هذا ليس زمانك    الـشــعـــــــــر و الخـــواطــــــر Icon_minitimeالأربعاء يونيو 06, 2012 8:49 pm

عفوا... هذا ليس زمانك

لم تكن (ريم)فتاه سيئه.. وانما كانت فتاه حالمه.. لطالما حلمت بذلك الشاب الوسيم .. طويل القامه..عريض المنكبين.. لم تكن (ريم) مذنبه.. برغم ركاكة حلمها بعض الشئ.. فهى وحدها تعرف نفسها جيدا وتعلم مع من تستطيع ان تعيش.. فأخلاص مع شاب كهذا أفضل بكثير من خيانه مع شاب مثالى متدين وربما متزمت قليلا .. لا احد يستطيع لومها على هذا.. ريم فتاه فى الثانيه والعشرون من عمرها .. طالبه فى كلية الهندسه .. فهى رشيده تستطيع تدبير امورها واتخاذ القرارات الهامه التى تشكل مسار حياتها .. ولكن كل هذا لم يكن يؤخذ فى اعتبار مجتمعنا المصرى .. وكان قول الاب هو القول الفاصل وقراره هو القرار الحاكم ..

وفى احد الايام زار اهلها .. اهل الدكتور (مصطفى) يطلبونها زوجه لابنهم .. (مصطفى) شاب فى الخامسه والعشرون .. وطالب فى كلية الطب .. مصطفى ذلك الشاب الكلاسيكى المظهر .. (مصطفى) الذى نسى نفسه واهتمامه بمظهره وسط زحام المعلومات .. والتفاصيل الطبيه البحته .. لم يكن هو ذلك الشاب الذى رسمته (ريم) فى خيالها .. لم يكن فارس احلامها .. ولكن موافقة الاب والام .. هى الكلمه الأخيره التى لا ترد وكأنها أية فى كتاب .. بذلت (ريم) كل الجهد فى اقناع اهلها بانها لا تستطيع ان تتخيل نفسها عروسا له .. ولكنها كانت كمن يأذن فى مالطه ..

تمت الخطوبه رغم أنفها .. وهى الان لابد ان تظهر عكس ما بداخلها .. لابد ان تكون منافقه لأرضاء اهلها الحمقى .. وكان يفرض عليها الخروج مع الدكتور (مصطفى) .. الشاب ذو الخلق الكريم .. والعقل الموزون .. ولكنها كانت تشعر فى كل مره تخرج معه كانها فى سجن .. او منفى لا تلبث ان تخرج منه الا عندما ترجع بيتها .. لتبدأ حوارها من جديد ..
ريم : أبى .. لا أحبه .. لا استطيع ان اكون زوجا له ..
الأب: سوف تعتادين عليه عما قريب ..
ريم: ابى لن يحدث هذا ابدا .. اقسم لك ..
الاب: الكل يقول ذلك وسرعان ما تتبدل الامور وتتغير الاحوال ..ثم ماذا فى (مصطفى) ؟
ريم: (مصطفى) شاب ممتاز .. وذو خلق كريم .. ولكننى لا اتصور نفسى معه فى بيت واحد .. هو له افكاره .. وانا لى افكارى ..
الاب: سوف توحد الايام افكاركم .. واتجاهاتكم ..
ريم: ابى .. لن أتزو...........
وينتهى الحديث بلطمه على خدودها الحساسه .. وبشرتها النضره .. فتذهب الى غرفتها تبكى .. وتتألم لما حل بها ..

كانت( ريم) كلما خرجت مع (مصطفى) .. يبدأ هو بالكلام .. ليبعد عنها ما بدى على ملامحها من ملل وحزن .. ولكنها كانت دائما مشتتة التفكير .. فكلما رأت شابا يشبه ذلك الذى صنعته فى نسج خيالها .. تفكر فيما جرى لها .. وتفكر فى جبروت تلك الدكتاتوريه التى لا مفر منها .. وتفكر فى نهاية حلمها الذى طالما انتظرته .. ثم تنظر الى (مصطفى) ذلك الشاب ذو العين الجاحظه .. والملابس التى بطل أستخدامها منذ سنين .. فيزداد حزنها وهمومها .. لم تتهم (مصطفى) بانه شاب سئ وانما اتهمت نفسها .. ولكن على اى حال لن تستطيع ان تكمل معه ..

وكان (مصطفى) يشعر بكل ما يجول بخاطرها .. وكان يعلم انها لا تحبه .. رغم حبه لها .. ولكن اراد فقط ان يعطيها فرصه .. ولكن شرود ذهنها المستمر .. وانفصالها عنه تماما .. وتجنب مناقشته فى بعض الامور .. جعله يشعر ان (ريم) لن تكون زوجه له .. مهما فعل ليرضيها .. ولو حتى اتى لها بكنوز الارض .. فالحب هو شعور تلقائى يخرج فى نفس الوقت من كلا الطرفين .. وذلك الشعور لا يمكن ارغامه على الخروج باى قوى كانت .. لقد كانت نظرته العمليه البحته .. الذى تعلمها من خلال دراسته فى كلية الطب .. هى السبب الذى جعلته يأخذ القرار السليم .. الذى يضمن له كرامته .. و يحيى هذه الورده الذابله الجالسه امامه .. لا يمكن ان يتخيل نفسه سببا فى تعاسة احد .. انتزع (مصطفى) الدبله من يده واعطاها ل (ريم) قائلا:
أتمنى لك حياة طيبه سعيده .. وان ترزقى بمن تحلمين به ...
عجزت (ريم) عن الرد على تلك المشاعر الانسانيه .. التى سالت من بين شفتى (مصطفى).. ثم ذهب هو وتركها ..

ولو توجهنا بعد عشرة اعوام الى ذلك المنزل فى هذه المنطقه الراقيه ..سوف نجد (ريم) تحمل طفلها الذى انجبته من زوجها الذى خططت حياتها لتكون له .. ثم تفتح التلفاز لنرى الدكتور (مصطفى) ملء الشاشه .. يكافء على عمله الجاد واختراعه الذى اضاف الكثير الى عالم الطب ... ويوجه له المحاور سؤال :
لماذا لم يتزوج الدكتور (مصطفى) حتى الان ؟؟
يرد الدكتور قائلا : بصوت هادئ :
ربما لم اجد من ترضى بى زوجا .. او انى اتيت فى زمان ليس زمانى...
__________________________________________________________________________________




منتدى علاء ايمن .... by/alaa ayman ..... يرحب بكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alahli.alafdal.net
 
عفوا ... هذا ليس زمانك الـشــعـــــــــر و الخـــواطــــــر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
https://alahli.alafdal.net :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: اشعار , قصائد شعرية , ابداعات-
انتقل الى: